![]() |
العائد على الاستثمار: فهم السندات والطبيعة الثابتة مقارنة بالأسهم |
تمثل الاستثمارات جزءًا أساسيًا من حياة المستثمرين، حيث يسعى الجميع إلى تحقيق عوائد مربحة على رأس المال الذي يستثمرونه. يشمل الاستثمار مجموعة واسعة من الفرص، ومن بين هذه الفرص، تتألق السندات والأسهم كخيارات تستحق الانتباه. في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية حساب العائد على الاستثمار في السندات، ونقارن هذا العائد بالأسهم، مع التأكيد على الطبيعة الثابتة للعائد في السندات.
الجزء الأول: حساب العائد على الاستثمار في السندات
1. مفهوم العائد على الاستثمار:
العائد على الاستثمار هو مؤشر حيوي يقيس كفاءة الاستثمار وكفاءة استخدام رأس المال. في حالة السندات، يمكن حساب العائد على أساسين رئيسيين:
العائد الحالي: وهو العائد السنوي الذي يستمد المستثمر من فائدة السند.
العائد إلى الاستحقاق: وهو العائد الذي يحتسب على أساس القيمة الاسمية للسند والفترة التي تمتد إليها استثمارات المستثمر.
2. طرق حساب العائد:
الناتج الحالي: حيث يتم حسابه بناءً على الفائدة السنوية المدفوعة على السند مقسومة على سعر السند.
الناتج إلى الاستحقاق: وهو يعتمد على القيمة الاسمية للسند والتغييرات في قيمة السوق.
3. مثال عملي:
لنفترض أن لدينا سندًا بقيمة اسمية 1000 دولار، يدفع فائدة سنوية قدرها 50 دولارًا. إذا كان سعر السند حاليًا 950 دولارًا، يمكننا حساب الناتج الحالي بقسمة الفائدة السنوية على سعر السند:
الناتج الحالي=سعر السندالفائدة السنوية
وهذا يعني أن العائد الحالي على الاستثمار يبلغ حوالي 5.26٪.
4. الناتج إلى الاستحقاق:
يمكن حساب الناتج إلى الاستحقاق باستخدام القيمة الاسمية للسند والفارق بين سعر السند وقيمته الاسمية:
الجزء الثاني: طبيعة العائد في السندات مقارنة بالأسهم
1. الاستقرار والأمان:
السندات: تُعتبر السندات استثمارًا أكثر استقرارًا، حيث يتلقى المستثمر دفعات ثابتة ومستمرة من الفائدة.
الأسهم: قد تكون عوائد الأسهم غير ثابتة وتعتمد على أداء الشركة والأسواق.
2. العوائد الثابتة:
السندات: توفر عائدًا ثابتًا على مدى فترة الاستحقاق، مما يتيح للمستثمر تخطيطًا أفضل لمستقبله المالي.
الأسهم: العوائد قد تتغير بشكل كبير، مما يجعلها أقل تنبؤًا وثباتًا.
3. المخاطر والعائد:
السندات: على الرغم من الاستقرار، إلا أن السندات قد تحمل مخاطر مثل مخاطر التضخم وتغير أسعار الفائدة.
الأسهم: تقدم عوائدًا عالية بمقابل مخاطر عالية، حيث يمكن أن تتأثر بتقلبات السوق وأداء الشركة.
الختام:
تحديد الاستثمار المناسب يعتمد على أهداف المستثمر ومدى تحمله للمخاطر. في حين تقدم السندات عائدًا ثابتًا واستقرارًا، تعتبر الأسهم خيارًا للذين يسعون إلى العوائد العالية برغم المخاطر المرتبطة بها. يجب على المستثمر دراسة جيدة واستشارة متخصص قبل اتخاذ أي قرار استثماري، حيث يمكن أن يكون التنوع بين السندات والأسهم خيارًا مثلى لتحقيق توازن في المحفظة الاستثمارية.