أخر الاخبار

العائد على الاستثمار: دراسة حول حسابات وثبات العائد في السندات مقارنة بالأسهم

 

العائد على الاستثمار: دراسة حول حسابات وثبات العائد في السندات مقارنة بالأسهم

إن الاستثمار هو عملية حاسمة تتطلب فهماً عميقاً للأسواق المالية وأنواع الأصول المختلفة. تعتبر السندات والأسهم من أبرز أدوات الاستثمار المتاحة، وتختلف بشكل كبير فيما يتعلق بالعائد على الاستثمار والمخاطر المرتبطة به. في هذا المقال، سنقوم بتحليل كيفية حساب العائد على الاستثمار في السندات، مع التأكيد على الطبيعة الثابتة لهذا العائد بالمقارنة مع الأسهم.

الجزء الأول: فهم العائد على الاستثمار

1.1 مفهوم العائد على الاستثمار

العائد على الاستثمار هو مؤشر أساسي يقيس أداء الاستثمار على مر الوقت. يُعرف العائد على الاستثمار على أنه النسبة بين الربح الصافي والاستثمار الأصلي، ويعبر عن كفاءة الاستثمار بشكل عام.

1.2 حساب العائد على الاستثمار في السندات

لحساب العائد على الاستثمار في السندات، يُستخدم مصطلح "العائد إلى الاستحقاق" (Yield to Maturity - YTM). يتم حساب YTM بافتراض أن المستثمر سيحتفظ بالسند حتى استحقاقه، ويأخذ بعين الاعتبار الفوائد المدفوعة دورياً والقيمة الاسمية للسند. الصيغة تعتمد على العوامل التالية: سعر الشراء الحالي للسند، القيمة الاسمية للسند، عدد الأقساط السنوية، ومدى فترة السند.
YTM=2F+PC+NFP×100
  • YTM هو العائد إلى الاستحقاق.
  • C هو الفائدة السنوية المدفوعة.
  • F هو القيمة الاسمية للسند.
  • P هو سعر الشراء الحالي للسند.
  • N هو مدى فترة السند.

1.3 الطبيعة الثابتة للعائد في السندات

السندات تتميز بالطبيعة الثابتة للعائد، حيث يتم تحديده من قبل الفوائد والقيمة الاسمية للسند. يعني ذلك أن المستثمر يعلم مقدماً كم سيحصل على نهاية فترة الاستثمار. هذا يوفر استقراراً وتنبؤاً أفضل للمستثمرين، خاصة الذين يفضلون تقليل المخاطر.

الجزء الثاني: مقارنة العائد في السندات والأسهم

2.1 الأسهم والعائد غير المضمون

في حين توفر الأسهم إمكانيات للربح الكبير، إلا أنها تحمل مستويات عالية من عدم اليقين. يمكن أن يتأثر سعر السهم بعوامل عديدة مثل التقلبات في السوق، وأداء الشركة، والأحداث الاقتصادية العالمية.

2.2 عوامل تحديد العائد على الأسهم

على عكس السندات، يكون العائد على الأسهم أقل تحديداً وأكثر تقلباً. يعتمد على أرباح الشركة، وتوزيع الأرباح، وتغيرات قيمة السهم في السوق. يمكن أن يؤدي هذا التقلب إلى عائدات مرتفعة أو خسائر كبيرة.

2.3 اختيار الاستثمار المناسب

اختيار الاستثمار المناسب يعتمد على أهداف المستثمر ومدى تحمله للمخاطر. إذا كان المستثمر يسعى إلى استقرار وعائد ثابت، فإن السندات قد تكون الخيار الأمثل. ومع ذلك، إذا كان يبحث عن الفرص للنمو وعلى استعداد لتحمل مستويات أعلى من عدم اليقين، فإن الأسهم قد تكون الخيار الأفضل.

الختام: تحقيق التوازن المثالي

في النهاية، يجب على المستثمرين تحقيق توازن مثالي بين السندات والأسهم وفقاً لأهدافهم ومستوى التحمل للمخاطر. يمكن أن تكون محفظة متنوعة تحتوي على كل من السندات والأسهم هي الحلاقة الذكية التي تساعد على تحقيق التوازن بين العائد وعدم اليقين.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-